«سانا»: مروحيات الجيش تشارك في إخماد حرائق ضخمة باللاذقية
«سانا»: مروحيات الجيش تشارك في إخماد حرائق ضخمة باللاذقية
تبذل فرق الإطفاء السورية، بالتعاون مع مروحيات الجيش، جهودا مكثفة للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في مناطق واسعة من ريف محافظة اللاذقية، وسط تحديات كبيرة نتيجة التضاريس الوعرة والرياح الجافة التي ساهمت في توسع رقعة الحرائق، ما يشكل خطراً على المناطق السكنية والأحراج المحيطة.
وأوضح مدير الزراعة في اللاذقية، المهندس باسم دوبا، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”، اليوم السبت، أن فرق الإطفاء، بمشاركة الطيران المروحي وعناصر من المجتمع المحلي، تواصل عمليات الإخماد، خاصة في مناطق المزيرعة وبعض القرى في ريف الحفة.
وأشار دوبا، إلى أن وعورة التضاريس وسرعة الرياح الجافة تُعقّد مهمة فرق الإطفاء وتزيد من صعوبة السيطرة على النيران.
انحسار الخطر عن المنازل
أكد دوبا، أن الخطر الذي كان يهدد المنازل السكنية في تلك المناطق قد تراجع بشكل كبير، بعد أن تمكنت فرق الإطفاء من احتواء النيران في العديد من المواقع الحساسة.
وأوضح أن عمليات الإطفاء التي جرت طوال الليل أسهمت في تقليل التهديد المباشر على المنازل السكنية، مشيرًا إلى أهمية تعاون المجتمع المحلي الذي ساعد في عمليات الإنقاذ والإخلاء.
وتواصل فرق الإطفاء تنفيذ إجراءات التبريد والمراقبة في العديد من المناطق التي شهدت اندلاع حرائق، ولا سيما في منطقتي المشرفة والبدروسية، بهدف تجنب إعادة اشتعال النيران.
وأوضح دوبا، أن هذه العمليات تهدف إلى القضاء على أي بقايا للنيران تحت سطح الأرض أو في جذوع الأشجار، مشيرًا إلى ضرورة استمرار هذه الإجراءات حتى التأكد من استقرار الوضع.
أهمية الدعم المجتمعي
ثمن دوبا الدور الفاعل للمجتمع المحلي في دعم جهود فرق الإطفاء، حيث ساهم السكان في عمليات الإخلاء وتأمين المنازل السكنية.
وأكد أهمية هذا التعاون في مثل هذه الأزمات، لافتاً إلى أن استمرار العمل المشترك مع الجيش السوري وفرق الإطفاء يساهم في تعزيز فعالية جهود الإخماد.
ورغم التحسن الملحوظ في السيطرة على الحرائق، ما زالت فرق الإطفاء تواجه تحديات في الوصول إلى بعض المناطق الصعبة والتضاريس الوعرة.
وأشار دوبا إلى الحاجة لمزيد من الدعم اللوجستي والمعدات المتخصصة للتعامل مع هذه النوعية من الحرائق، في ظل توقعات باستمرار الأحوال المناخية التي تزيد من احتمالات توسع النيران.